قصيدة كفنوا الكاظم لرادود حسين الاكرف

كفنوا الكاظم ... بالحنيني
وحملوا الذكرى ... بالجبيني
شيعوه ... ودعوه ... ودعوه

××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××


تخطَّى كحلمٍ بعيـــــن الحيـــاة
بعمرٍ تحنَّت بهِ النرجســـــات
مع الشمسِ آتٍ بكفِّ التــــلاوت
لوفدِ السنـيــــنِ يمدُّ الحفـــــاوات
من اللــهِ فيــــهِ تجلَّت عـــلاوات
لذا غـــازلتــــهُ رموشُ السماوت
تخطَّى غلاماً بحجمِ الوجـــود
وفيــهِ غراماً تموتُ الــورود
صغيراً كان موسى يُذيـــــبُ القــــمر
صغيراً كان لكـــن كبيــــــرَ الأثــــر
=============

أتى من أبـــــيهِ لأقصى الكمــال
بعلــــمٍ وفكــرٍ يفوقُ الخــــــيال
وقد ظـــــل ينمو ويـــنــمــو سنـيَّا
ويجتازُ فضـــلاً نـــبـــيَّاً نـــبــــيَّا
وها قد عنـــــاهُ سجودُ الثـــريـــا
فأحصى عُـــلاهُ وصيَّــــاً وصيَّــا
فقــــامت إليـــهِ خلايــا الضميـــر
وصارت نجومٌ علـــــيهِ تُشيـــــر
ربيعاً هبَّ موسى فألفى القلـــــوب
جوارٍ أُسكرت في هواهُ العــــذوب


××××××××××××××××××××*


وتجارى الكاظمُ صبحاً ... ألِقـــاً دفَّــــاق
كلَّما قد أشرق جــــرحٌ ... لمِعت آفــــاق
وكم جرحٍ بمـــسعــــاهُ
سيأويــــــهِ ويرعــــــاهُ
إذا اليــُـــتمُ ابتدى… واستبـــــاحَ الندى
على الحلمِ اعتدى ... قبل كيـــــدِ العدى


=============



ويضخُّ الكاظمُ صبـــراً... عبقاً مكـــنون
ويقودُ الأرضَ يتــــيماً ... وغداً مسجون
وكم سجنٍ ينــــاديـــهِ
بقيـــــدٍ في أيـــــاديــهِ
فمن حبـــــسٍ إلى ... مصهرٍ من بلا
إلى المتــوتِ على ... سُمِّ حـــقدٍ على


××××××××××××××××××××××××



هو الكاظم ... والأسى العارم ... هو الحزنُ يُغرق المحيا
بما ذاقـــــا ... باللذي لاقــــــا ... بما فـــيهِ يُرهـق الدنـــيا
من رآهُ في الليلِ قطعة ً من الويلِ
ساجداً بلا حولِ كــتلة ً من البــذلِ
ياربي طلَّقــــــتُ الوجودا
خذني ورداً خذني سجودا
خذني جرحاً أدمى القيودا
خذني ساقاً قد صار عودا


============


على القاعِ ... شــاردٌ واعي ... تحار الألبابُ إنْ صلَّى
هُمُ غرقى... وهو كم يرقى ... بسبحــــانَ ربيَّ الأعلى
يمتطي لظى الوجدِ هاربــاً عن القيــــدِ
تائــــقاً إلى البـــُعدِ هامـساً متى وعدي
يتلوا آيَ الذكرِ المبـــــينِ
يتلوا فيـــاضاَ بالحنــــينِ
ياللصوتِ العذبِ الحزينِ
أنغاماً من قلبِ السجـــينِ
كفنوا الكاظم ... بالحنيني
وحملوا الذكرى ... بالجبيني
شيعوه ... ودعوه ... ودعوه



××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××


زمـــانٌ يُوارى ويصحو زمـــان
وموسى بريـــقٌ يغيضُ الجمـــان
على الموتِ يطفو جديدَ العضــامِ
وينســلُّ رمحـــاً بصدرِ الحــمامِ
يجيءُ اختصاراً لكل الكــــــلامِ
بجــــرحٍ أنيـــقٍ ولو كان دامـي
بنــزفٍ مُثيـــرٍ يـــــأمُّ الشعوب
خشوعاً يصلي صلاة َ الجنوب
يصلي بالنواحي قبيل الأصـــيل
يصلي بالميـــاهِ بكل النخيـــــل


===========


عريقٌ هــــواهُ بقلبِ الهـــــواءِ
يرويَّ ويظمي متى مايشـــــاء
بأرقى هـــــدوءٍ يزيح الستـــارا
ومن مقلــتــــيهِ يبثُّ النهــــارا
وللأرضِ يهدي دماهُ ابتـــــكارا
إلى أنْ يــــراها تفيضُ انتصارا
ومنـــهُ إليــــهِ بحـــــبٍّ تعـــــود
ومنــها نعوشاً تفــــــرُّ اليهــــود
أتبـــقى وهو فـيها قويٌ جديــــــر
بطرفٍ أو خطابٍ يُدير المصيـــر



××××××××××××××××*


عبقري الروحِ صدوق ...هزمَ الأحزاب
أدَّب التــــــأريخ بنصرٍ... ودحى الأبواب
بنعليـــــــهِ وطى الأفــيون
وطى قهراً بني صهيـــون
حسينيُّ الهـــوى ... جــــاءَ من نينوى
بكفــــــــيهِ اللوى ... شامـــــخٌ ماهوى


============



موسويُّ العرقِ وعنه ... فعلـــــهُ ناطق
حطَّم الريــبَ العربيَّ ... وعدُهُ الصادق
فمن فيــــها كحزبِ الله
وفيـــهم من كنـصرِ الله
إذا مدّض القفى ... بالـــــنذور وفى
سليلُ الشًرفـــــا ... بالفـــعالِ اكتفى



××××××××××××××××××××××××××××


له النصرُ... واسمُهُ النصرُ ... لهُ روحي كلُّـــــهُ نصرُ
لهُ اللـــــهُ ... معهُ اللــــــــهُ ... وآل المختـــــارِ والذكرُ
رحمة ٌ من الــــربِّ ...إنــَّــــهُ فتى الحربِ
نقــمة ٌ على الغربِ ... صفعة ٌ إلى العُــرب
لا يحــكي إلاَّ وهو واثـــــــق
أنَّى يخطو تنمو الـــــبنـــادق
في عينيهِ حبلُ الحقــــائــــق
يُخفي لاسرائيل المشـــانـــق



=============


أبوهــادي ... هــزَّأ العادي ... وقد أبلى العارَ بالعـــــارِ
أبوهــادي... طهّـَر الوادي ... وجرَّ المحتــــــلَّ للنــــار
جوهــــرٌ ولن يصدأ... نيــزكٌ ولن يهــدأ
بالجيوشِ لا يـــعبــأ ... ينــتهي لكي يــبدأ
أرضٌ روَّاهـــــــــا بالدمــــاءِ
تــبنيها عمــــــالُ السمـــــــاءِ
يبــنيها مــــــالُ الأنــــبـــــياءِ
يبــــــنيها وعــدُ الأوفيــــــــاءِ
كفنوا الكاظم ... بالحنيني
وحملوا الذكرى ... بالجبيني
شيعوه ... ودعوه ... ودعوه



ـ××××××××××××××××××××××××××××××××××××ـ


أشوفك تسبح عفيـــــر الجبيـــن
أسمعك تناجي وتصب الحنيـــــن
وحيد بعذابـــــك تعد الليـــــــالي
غريب بزمانــك وصبرك خيالي
من اللي يحســـك يجرح المـــعالي
ومن اللي يوصل لحزنك يغــــالي
فديتك يموسى فديت الصبــــر
مصيبه مصيبه تغذي العــــــمر
واسايل شلـ جنـــيـــته تعيش العــــــذاب
يكاظـم غيضك احچي أريد الجـــــــواب



===========



أشمـك روايــه تِهيــــج الحـــــزن
أضمك في قلبي والى القيد احـــــن
اسافــر لسجنـــــك يتــــاج البرايـــــه
وامـــرغ دليـــــلي في كل الزوايـــــه
اموت اعلى رجلك واداوي الحنايــــه
أُو كل لحظة يــمك أعيش الرزايــــــه
يموسى أنــــا الله خلقني إليــــــــك
أفــــكر في حبك وادوّر عليـــــــك
أدور عمري عندك واشوفـــــه واموت
أشوفه بعينــي يونس أُو أحزانــــه حوت



××××××××××××××××××××



خذني يمك ماحد اليَّـــه ... يعديــــــل الروح
سجنك ارحم والله عليه ... وانا كلي اجروح
واشد حســـــره على صـــــدري
مصابــــــــك يا أمل عـــــــمري
أنــــــــا ودمعي نظل نجـــــــري
ونموت اعلــيك أنا وصبـــــــري
يرد بيـــنا الزمن ... للألم والمحــــن
ونلاقيــك بشجن ... مغترب مرتهـــن


================



خذ حياتي كلها تـِـــورَّت ... على حالك نار
ياللي مثلك مايلقى جوفي ... هوى ليل انهار
أروحـــن لك أنــــا فـــــدوه
ويبعدونـــــك عن البــــــلوه
لإنْ عمـــري مَيـــتـــــروى
بلا اوجــودك ولا يســــــوى
يسايرني الندم ... واقضي ايامي هم
يليته ما سلـــم ... عمري تالي الألــم



××××××××××××××××××××××××*



على اغيابك ... لو على امصابك ... أنوح أُوما تـــــــنشف ادموعي
محال انسى ... بالله ويـــن انسى ... ولهيبك عاش وسطة اضلوعي
عالجسر عفت قلبي... يسعى حـــولك ايلبي
وعالدهر يظل عتبي… والشكــــايه عِد ربي
ما أنسى الكاظـــــم والرزيه
ما أنسى الجرح الباقي بيــَّه
ماهانت لمصيــــبه علــيَّـــه
وانتي الهنتي بعده يــ دنـــيه



====================



من اجروحه ... ومحنته ابروحه ... مليــــت ايامي وغِدت جمره
من احزانـــه ... وظلمة ازمانـــه ... حفرت الخد من لظى العبره
بيـَّه خل يسجنــونه ... وبالقلب يدفـــنونه
عني لا يغيــــبونه ... عِيشه ما إلي دونه
هذا اعيوني وروحي وحياتي
هذا الكاظم كل امنـــــيـــــاتي
هذا الدعوه الحره بــصــلاتي
ملزوم ابچي اعليه وأحـــــاتي

اتمنى ان تعجبكم القصيدة

واتمنى الردود

مع تحيات مجلس الزهراء
(محمد سالم)