أحرم الحجاج عن لذاتهم بعض الشهور
و أنا المحرم عن لذاته كل الدهور
كيف لا أحرم دأبا ناحراً هدي السرور
و أنا في مشعر الحزن على رزء الحسين
حق للشارب من زمزم حب المصطفى
أن يرى حق بنيه حرمً معتكفا
و يواسيهم و إلا حاد عن باب الصفا
و هو من أكبر حوبٍ عند رب الحرمين
*** *** ***
فمن الواجب عيناً لبس سربال الأسى
و اتخاذ النوح ورداً كل صبحٍ و مساء
و إشتعال القلب أحزاناً تذيب الأنفسا
و قليلٌ تتلف الأرواح في رزء الحسين
لست أنساه طريداً عن جوار المصطفى
لائذاً بالقبة النوراء يشكو أسفا
قائلاً يا جد رسم الصبر من قلبي عفا
ببلاءٍ أنقض الظهر و أوهى المنكبين
*** *** ***
وا حسيناً .. واحسين ..
وا حسيناً .. واحسين ..
أيها المهر توقف لا تحم حول الخيام
و أترك الإعوال كي لا يسمعو الآل الكرام
كيف تستقبلهم تعثر في فضل اللجام
و هم ينتظرون الآن إقبال الحسين
مارق المهر و جيعاً عالياً منه العويل
يخبر النسوان أن السبط في البوغاء جديل
و دم المنحر جارِ خاضب الجسم يسيل
نابعاً من ثغرة بعدك ما تنبع عين
*** *** ***
خرجت مذ سمعت زينب إعوال الجواد
تحسب السبط أتاها بالذي يهوى الفؤاد
ما درت أن أخاها عافراً في بطن واد
و دم الأوداج منه خاضباً للمنكبين
مذ وعت ما لاح من حال الجواد الصاهل
صرخت مازقة الجيب بلبٍ ذاهل
و بدت من داخل الخيمات آل الفاضل
محرقاتٍ بسواد الحزن من فقد الحسين
*** *** ***
وا حسيناً .. واحسين ..
وا حسيناً .. واحسين ..
فتك العصفور بالصقر فياللعجب
ذبح الشمر حسيناً غيرة الله اغضبي
حيدرٌ آجرك الله بعالي الرتب
أدرك الأعداء فيه ثأر بدرٍ و حنين
أعين لم تجري في أيام عاشوراء بماء
كحلت و أحيا أماطيها بأميال العماء
لأصبن إذا ما أعوز الدمع دما
لأجودن بدمع العين جوداً أجود
*** *** ***
عجباً من ما أرسى في قلبه حب الإمام
كيف عاشو يوم عاشوراء و ما ذاقو الحما
بل أرى نوحهم يقصل عن نوح الحمام
أسواء فقد فرخين و فقدان الحسين
كيف لا يبكي بشجوٍ لإبن بنت المصطفى
إنه كان سراجاً للبرايا و أنطفا
حق لو في فيض دمع العين إنساني طفا
و أقتدا الجاري مع العين عقيق لا لوجين
*** *** ***
وا حسيناً .. واحسين ..
وا حسيناً .. واحسين ..
---------------------------
و أنا المحرم عن لذاته كل الدهور
كيف لا أحرم دأبا ناحراً هدي السرور
و أنا في مشعر الحزن على رزء الحسين
حق للشارب من زمزم حب المصطفى
أن يرى حق بنيه حرمً معتكفا
و يواسيهم و إلا حاد عن باب الصفا
و هو من أكبر حوبٍ عند رب الحرمين
*** *** ***
فمن الواجب عيناً لبس سربال الأسى
و اتخاذ النوح ورداً كل صبحٍ و مساء
و إشتعال القلب أحزاناً تذيب الأنفسا
و قليلٌ تتلف الأرواح في رزء الحسين
لست أنساه طريداً عن جوار المصطفى
لائذاً بالقبة النوراء يشكو أسفا
قائلاً يا جد رسم الصبر من قلبي عفا
ببلاءٍ أنقض الظهر و أوهى المنكبين
*** *** ***
وا حسيناً .. واحسين ..
وا حسيناً .. واحسين ..
أيها المهر توقف لا تحم حول الخيام
و أترك الإعوال كي لا يسمعو الآل الكرام
كيف تستقبلهم تعثر في فضل اللجام
و هم ينتظرون الآن إقبال الحسين
مارق المهر و جيعاً عالياً منه العويل
يخبر النسوان أن السبط في البوغاء جديل
و دم المنحر جارِ خاضب الجسم يسيل
نابعاً من ثغرة بعدك ما تنبع عين
*** *** ***
خرجت مذ سمعت زينب إعوال الجواد
تحسب السبط أتاها بالذي يهوى الفؤاد
ما درت أن أخاها عافراً في بطن واد
و دم الأوداج منه خاضباً للمنكبين
مذ وعت ما لاح من حال الجواد الصاهل
صرخت مازقة الجيب بلبٍ ذاهل
و بدت من داخل الخيمات آل الفاضل
محرقاتٍ بسواد الحزن من فقد الحسين
*** *** ***
وا حسيناً .. واحسين ..
وا حسيناً .. واحسين ..
فتك العصفور بالصقر فياللعجب
ذبح الشمر حسيناً غيرة الله اغضبي
حيدرٌ آجرك الله بعالي الرتب
أدرك الأعداء فيه ثأر بدرٍ و حنين
أعين لم تجري في أيام عاشوراء بماء
كحلت و أحيا أماطيها بأميال العماء
لأصبن إذا ما أعوز الدمع دما
لأجودن بدمع العين جوداً أجود
*** *** ***
عجباً من ما أرسى في قلبه حب الإمام
كيف عاشو يوم عاشوراء و ما ذاقو الحما
بل أرى نوحهم يقصل عن نوح الحمام
أسواء فقد فرخين و فقدان الحسين
كيف لا يبكي بشجوٍ لإبن بنت المصطفى
إنه كان سراجاً للبرايا و أنطفا
حق لو في فيض دمع العين إنساني طفا
و أقتدا الجاري مع العين عقيق لا لوجين
*** *** ***
وا حسيناً .. واحسين ..
وا حسيناً .. واحسين ..
---------------------------